الجهاز التنفسي في الطيور من العوامل الأساسية والمهمة للحفاظ على الصحة العامة لقطيع الدواجن والكل يعلم جيدا أن الجهاز التنفسي في الطيور يمثل خط الدفاع الأول لوجود الأهداب والإفرازات التي تمنع دخول الأتربة والميكروبات إلى داخل الجسم.
لذلك يجب الحفاظ على الجهاز التنفسى سليم ويعمل باعلى كفاءة ممكنه خاصة وان السواد الاعظم من حالات النفوق فى قطعان الدواجن تكون نتيجة لأصابات تنفسية مختلفة فيروسية أو بكتيريا أو مختلطه من الأثنين معا ويساعد على تفاقم المشكلة التنفسية وظهورها فى شكل يصعب التعامل معه وجود خلل فى نظام التدفئة والتهوية خاصة فى فصل الشتاء والانخفاض الملحوظ لدرجات الحرارة بل لنا الحق أن نحمل الخلل البيئى كل الحمل فى المشكلة التنفسية الغير مراضية لأنه قد يكون السبب الاساسى فى دخول الامراض داخل العنبر وتمكنها من القطيع بسبب سؤ التهوية الذى يصعب معه التنفس السليم نتيجة لزيادة رائحة الأمونيا وبلل الفرشة وزيادة نسبة اول وثانى أكسيد الكربون فى الجو فيسبب تهيجا للجهاز التنفسى والعين فيبدأ الطائر فى افراز الدموع التى تجف فيتم غلق العين ويصبح الطائر غير قادر على رؤية العلف وماء الشرب كما ان تهيج الجيوب الانفية يجعل الطائر يزيد الافرازات المخاطية التى تملئ الجيوب الانفية بنسبة كبيرة فتسبب ورم الرأس ويشعر الطائر بالتعب الشديد والأعياء فينخفض معه سحب العلف ويقل فى الوزن وتضعف المناعة بصورة كبيرة جدا جدا مما يسمح بدخول الأمراض الفيروسية أو البكتيريا أو كلاهما معا.
ويزيد ايضا حجم المشاكل بحدوث اسهالات يبدا معها الطائر فى الانخفاض الملحوظ فى الوزن وقد يغيب عن المربى ارتباط الاسهالات بسؤ التهوية والبدا فى التعامل مع الحالة على انها اصابة معوية.
يجب على المهتمين بتربية الطيور الأخذ في الاعتبار أن الإصابات المرضية تنتج في المقام الأول من عيوب التربية بكل أشكالها من مساحة وإضاءة وتهوية وأعلاف وكل المعاملات المعروفة بالإضافة إلى شدة الإصابة مع استعاد الطائر للإصابة لذلك وجب الحرص على الحفاظ على البيئة المحيطة بالطائر في أفضل صورها لتقليل نسب حدوث الإصابات المرضية.
هناك أيضا عامل هام جدا يجب التنويه إليه والحرص منه وهو:
تفقد أجسام الطيور حرارتها عن طريق الإشعاع – الانعكاس – التوصيل – وتأثير كثافة الهواء وضغطه – قوة الرياح وسرعة الهواء ونوعية البناء وتصميمه.
1- الاشعاع الحرارى الناتج من الطيور:
الطائر يشع من جسمه كميات من الحرارة تكفى لتدفئته في الاجواء الباردة.
ويشع الطائر 5.5-6.5 كيلو كالورى/ ساعة/ كجم وزن حى بينما يحتاج الى حوالى 6 كيلو كالورى/ ساعة/ كجم وزن حى.
الطائر في حدود وزن كيلو جرام يمكن أن ينتج كمية من الحرارة تكفي لتدفئته وتدفئة الجو المحيط به وبالتالي رفع درجة حرارة العنبر الداخلية فمثلا إذا كانت درجة حرارة العنبر صفر وكان في هذا العنبر طيور بمعدل 10 دجاجات بداري في المتر المربع فإن درجة حرارة العنبر ترتفع وحدها إلى 12 درجة مئوية بشرط أن تكون درجة عزل الحوائط والسقف والأرضية عالية.
العليقة غير المتوازنة تؤدى إلى مواد غذائية زائدة لا تهضم يقوم الطائر بتمثيلها وتوليد طاقة يشعها الطائر من جسمه ولذلك يفضل عدم تقديم العليقة في وقت الظهيرة صيفا.
2- الرطوبة النسبية:
هي النسبة بين وزن الماء الموجودة فعلا في حجم معين من الهواء وبين الكمية التي يمكن أن يحملها هذا الحجم من الهواء في درجة حرارة وضغط معينين، ويعبر عنها بنسبة مئوية.
يجب ألا تتجاوز 60 – 70 % في الأسابيع الأربعة الأولى جو قسم التحصين لأن ارتفاع الرطوبة النسبية أكثر من 70 % في جو الحظيرة تؤدي إلى زيادة رطوبة الفرشة والفرشة الرطبة هي وسط ملائم لنمو البكتيريا المرضية والطفيليات والفطور.
وللتخلص من الرطوبة الزائدة يجب الاهتمام بعملية التهوية أو التأكد أن جميع المراوح تعمل بكامل كفاءتها.-
ان خفضا الرطوببة النسبية أقل من 60 % تسبب ما يلي:
أ- التهاب الأغشية المخاطية.
ب- الإبطاء في سرعة الترييش.
ت- فقدان الشهية.
ج- معدل نمو بطيء.
– ارتفاع الرطوبة النسبية يسبب الأعراض التالية:
أ- زيادة رطوبة الفرشة وانتشار الكوكسيديا.
ب- ظهور أعراض أمراض الجهاز التنفسي.
3- الغـازات :
يتكون الهواء من 79.04 % نيتروجين
20.93 % أوكجسين
0.03 % ثانى اكسيد كربون
أ- ثانى اكسيد الكربون :
عند وصله الى:-
2 % من حجم العنبر يؤدى الى زيادة التنفس
5 % فان التنفس يكون شديد العمق وشديد الصعوبة وتنفق بعض الطيور.
10% من حجم العنبرفان جميع الطيور تموت في بضع دقائق.
ومصدر هذا الغاز هو هواء الزفير وعند خروجه من الطيور يرتفع إلى أعلى مع هواء الزفير الساخن ولكن نظرا لأنه أثقل من الهواء فإنه يهبط تدريجيا إلى مستوى الطيور وعلى هذا الأساس فإن فتحات التهوية في العنبر المقفول يجب أن تكون على ارتفاع 40-50 سم من الأرضية لسحب الهواء المشيع بثاني أكسيد الكربون.
ب- غاز النوشادر (الامونيا):
يتكون نتيجة لتحلل مواد الزرق والفرشة ويزداد نسبته بزيادة رطوبة الفرشة واذا زادت نسبته عن 50 جزءا من المليون من حجم العنبر وهو غاز أخف من الهواء ولذلك يزداد تركيزه في أعلى العنبر فاذا لم تكن التهوية جيدة بحيث تسحب هذا الغاز الى خارج العنبر فانه يهبط تدريجيا الى مستوى الطيور مع تيارات الهواء الباردة. ويؤدى الى التهابات شديدة في العين علاوة على تأثيره عن الجهاز التنفسى وتقرحات بالأعين ولذلك يجب العمل على سحب هذا الغاز من فتحات علوية بالعنبر وخصوصا اذا زاد تركيزه.
ج- غاز كبرتيد الايدروجين:
يتكون نتيجة لتحلل المواد العضوية في الفرشة او حينما تتواجد أعداد كبيرة من الجثث النافقة او الدم مختلطا بمكونات الفرشة. وهو غاز كريه الرائحة أثقل من الهواء ويلزم سحب هذا الغاز عن طريق فتحات سفلية بالعنبر مركب عليها مراوح شافطة.
التهويه فى عنابر الدواجن
التهوية:- تعنى توفير الأكسجين اللازم للعمليات الحيوية داخل الجسم والتخلص من الغازات السامة علي الجسم مثل أول وثانى أكسيد الكربون مع المحافظة على درجة الحرارة الملائمة للطائر .
أهمية التهوية :-
1) توفير الأكسجين اللازم للطائر :-
يدخل الأكسجين فى كل العمليات الحيوية اللازمه لنمو الطائر ودون الأكسجين يتعرض الطائر لمشاكل كثيرة تنتهى بوفاة الطائر مثل :
– تأخر النمو
– عدم تجانس القطيع
– زيادة كميات العلف المستهلك لتعويض النمو
– الإستسقاء
– النفوق
2) التخلص من أول و ثانى أكسيد الكربون :-
وتكون أهمية التهوية الجيدة خلال الأسبوعين الأوائل من العمر حيث صغر سن الكتكوت وتشغيل الدفايات و ما ينتج عنه من سوء احتراق ونقص التهوية وتكوين غاز الأمونيا بعد زيادة الرطوبة بالعنبر .
ثانى أكسيد الكربون عند مستوى 35% يسبب الاستسقاء والنفوق العالى .
أول أكسيد الكربون عند مستوى 10 جزء فى المليون يسبب قلة ارتباط الأكسجين والنفوق عند مستوى أعلى .
الرطوبة النسبية وتأثيراتها في تكوين غاز الأمونيا وتأخير النمو .
3) الحفاظ على جودة الفرشه :-
سوء التهوية يؤدى إلى سوء الفرشه مما يؤدى إلى :
1- يساعد على ظهور الإجهاد الحرارى على الطيور مع ارتفاع درجات الحرارة .
2- يعمل على تشقق أقدام الطيور .
3- تعمل بالتالى على كساح الطيور وإلتهاب الجلد يعمل على الإصابة بالأمراض .
4- يعمل على إنخفاض إستهلاك العلف و إنخفاض النمو .
5- إنخفاض الإنتاج و إنخفاض الأرباح .